نشرة البيئة الالكترونية *
محتويات النشرة
- المقال البيئي (متاح أمام الجميع للمشاركة به)
- أهم وابرز اخبار البيئة في الشهر
- أبرز المناسبات البيئية في الشهر
- مؤشر جودة الهواء في مدينة الزرقاء
* نشرة شهرية تصدر عن دائرة البيئة في بلدية الزرقاء - العدد التاسع، أيلول لسنة 2022
---------------------------------------------------------------------
المقال البيئي (مخاطر النفايات الإلكترونية) - المهندس حسام العمري
تعريف النفايات الإلكترونية
أدى ظهور العصر الرقمي والصناعات الحديثة إلى ظهور مشكلة كبيرة تتطور بسرعة إلى ما يسمى "تسونامي النفايات الإلكترونية". وتتزايد كميات النفايات الالكترونية بشكل مضطرد مع التسارع التكنولوجي الكبير، إذ يتزايد عدد هذه الأجهزة الى حدّ جعل التخلّص منها مشكلة حقيقية حتى في الدول الكبرى المتطوّرة نظرًا لارتفاع مستويات سُميّتها.
والنفايات الالكترونية هي المعدات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي نفد عمرها أو التي اقتربت من نهاية عمرها النافع. وتشمل النفايات الإلكترونية الأجهزة المنزلية الصغيرة والكبيرة، ومعدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية، ومعدات الإضاءة، والأدوات الكهربائية والإلكترونية، ولعب الأطفال، والمعدات الترفيهية والرياضية. كما تشمل الأجهزة الطبية والبطاريات ولوحات الدوائر والأغلفة البلاستيكية وأنابيب أشعة الكاثود ومكثفات الرصاص.
أضرار النفايات الإلكترونية
تحتوي معظم الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية على مواد سامة شديدة الضرر للانسان والبيئة مثل الزرنيخ والرصاص والنيكل والبولفينيل كلورايد وغيرها. وفي حال التخلص من تلك النفايات بشكل عشوائي تتسرب العناصر السامّة من مكوناتها الى الموارد الطبيعية من ماء وهواء وتربة، وبالتالي تلوث المياه الجوفية وتؤثر سلباً على النباتات والأشجار التي تنمو من هذه التربة مما يؤدي إلى إن تدخل هذه المواد سلسلتنا الغذائية حيث تسبب هذه المواد الكثير من الإضرار للإنسان كالسرطانات والعيوب الخلقية وعدد من المضاعفات الصحية الأخرى، ومثال ذلك "الرصاص"، وهو من أكثر هذه المواد ضرراً، وإذا تم إطلاقه في البيئة يمكن أن يتسبب في تلف دم الإنسان والكلى وكذلك الجهاز العصبي المركزي والمحيطي.
كذلك تساهم النفايات الإلكترونية في تلوث الهواء عن طريق العمليات السيئة المُتّبعة في استخراج المواد عالية القيمة كالذهب والفضة من بعض الإلكترونيات والنفايات الالكترونية، مما يسبب صعود الأبخرة الضارة إلى البيئة المحيطة. وعلى الرغم من أنّ العمال الذي يتعاملون مع هذه النفايات هم الأكثر عرضةً للخطر الناتج عنها، لكن هذه المواد تستطيع الانتقال عشرات أو مئات وأحيانًا آلاف الأميال بعيدًا عن مواقع إعادة التدوير هذه مما يخلق العديد من المخاطر الصحية السلبية على البشر والحيوانات.
تدوير النفايات الإلكترونية
يتم إنتاج ما يقرب من 40 مليون طن متري من النفايات الإلكترونية كل عام على الصعيد العالمي، ويتم إعادة تدوير حوالي 13 بالمائة فقط من هذا الوزن في الغالب في البلدان النامية. ويعد تفكيك وتدوير النفايات الإلكترونية أحد طرق الآمنة للتخلص منها، فهو شكل من أشكال معالجة الإلكترونيات القديمة من أجل إنتاج منتجات جديدة، وهي طريقة آمنة من أجل الحد من كمية النفايات التي تعمل على إنتاج انبعاثات سامة نتيجة القيام بدفنها في باطن الأرض.
وفي ضوء ذلك، أطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي في الاردن (UNDP) مشروع فرز النفايات الالكترونية والكهربائية في عدة بلديات من ضمنها بلدية الزرقاء من أجل التخلص من النفايات الإلكترونية بشكل آمن للإنسان والبيئة. ويتضمن المشروع قيام برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) بتزويد البلدية بحاويات مخصصة للنفايات الالكترونية والكهربائية، وتتميز هذه الحاويات بمواصفات ذكية وأبعاد معينة منها خزائن حديد مجلفن وحساسات للتنبيه بالامتلاء، وستوزع هذه الحاويات على مناطق متفرقة داخل المدينة.
وكما تضمن المشروع موقعاً مخصصأ ومزوداً بالتجهيزات اللازمة من اجل تفكيك هذه النفايات بشكل آمن للانسان والبيئة عن طريق أيدي عاملة متخصصة ومدربة على تفكيك الاجهزة الالكترونية بحيث يقوموا بتفكيك هذه الاجهزة حال وصولها للموقع المخصص وبعدها يتم بيعها للقطاع الخاص من اجل اعادة تدويرها بحيث يتحقق منفعة بيئية واستثمارية للمدينة.
لا بدّ أن نعي جميعًا خطورة النفايات الالكترونية، ونحاول الحد منها قدر المستطاع، فسلامة البيئة والحفاظ على مكوناتها مسؤوليتنا جميعاً، وذلك باتخاذ بعض التدابير الاحتياطية والتي تشمل:
- توعية المواطنين بخطورة النفايات الإلكترونية والطرق السليمة للتخلص منها.
- إدخال برامج التوعية في المنظومة التربوية لإنشاء جيل واعي بخطر هذه النفايات.
- إصلاح المعدات الكهربائية واستخدامها طالما لا يزال ذلك مكنًا.
- التبرع بالأدوات المراد تبديلها طالما لا زالت في حالة صالحة للاستعمال.
- إلقاء النفايات الإلكترونية في الأماكن المخصصة لها لإعادة تدويرها وفق طريقة صحيحة وممنهجة وفي الأماكن المُجهّزة جيّدًا لهذا الغرض.
أخبار بيئية – لشهر أيلول
حذرت دراسة جديدة من أن ثلثَي أنواع الأشجار في المدن، تعاني ظروفا مناخية تتجاوز هوامش أمانها، أو قدرتها على التحمّل الطبيعي. وفقا للدراسة التي أجراها علماء من مختلف أنحاء العالم، تحت مظلة جامعة سيدني الغربية ونشرتها دورية Nature Climate Change، فإن التغير المناخي يعرّض العديد من الأشجار الحضرية في العالم للخطر. حيث درس الباحثون مخاطر تغيُّر المناخ على أكثر من 3 آلاف نوع من الأشجار في 164 مدينة حول العالم.
وتوقع العلماء أنه بحلول عام 2050، ستكون 65% من الأشجار في جميع المدن التي شملتها الدراسة معرضة للخطر.ومن المتوقع أن تتفاقم هذه المخاطر، في الدول حيث هناك محدودية في الموارد الاقتصادية للحد من تبعات تغيّر المناخ.
كاليفورنيا ستحظر السيارات الجديدة العاملة بالوقود بحلول 2035 - بحثت السلطات في كاليفورنيا، إقرار نصّ يحظر بحلول عام 2035 بيع السيارات الجديدة العاملة بالوقود في الولاية الأميركية التي تقود الجهود المبذولة في البلاد لبلوغ هدف "صفر انبعاثات". والإجراء المقترح يحظر على مراحل بيع السيارات الجديدة العاملة على البنزين أو الديزل. وتنصّ المرحلة الأولى من التنظيم المقترح على أن يكون ثلث السيارات الجديدة المبيعة في الولاية اعتباراً من عام 2026 «خالياً من الانبعاثات». أي سيارات تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين، إضافة إلى بعض أنواع السيارات ذات المحركات الهجينة، وبحلول عام 2030 سترتفع هذه النسبة إلى الثلثين. وتجدر الإشارة إلى أن الدول الـ27 الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي اتفقت كذلك على حظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالمحركات الحرارية من بنزين وديزل اعتباراً من 2035. وذلك في إطار المساعي الرامية لبلوغ الحياد الكربوني في أوروبا بحلول 2050.
مناسبات بيئية – لشهر أيلول
- اليوم العالمي للتنظيف - ثالث سبت من شهر أيلول (سبتمبر)
- اليوم العالمي لرصد المياه - 18 سبتمبر
- يوم صفر للانبعاثات - 18 سبتمبر
- الأيام الخالية من السيارات - 22 سبتمبر
- اليوم العالمي لوحيد القرن- 22 سبتمبر
مؤشر جودة الهواء في مدينة الزرقاء لشهر أيلول
تشير قراءات محطات رصد الهواء الموزعة في مدينة الزرقاء لشهر أيلول من العام الحالي 2022، بأن معدل مؤشر جودة الهواء لهذا الشهر هو جيد، أي اقل من 50، وكما هو موضح بالشكل البياني أدناه.
رئيس تحرير النشرة
مدير دائرة البيئة / الدكتور ايمن العمري
اشراف قسم التوعية البيئية
المهندس حسام العمري